إنترنت الأشياء (IOT)

هل تخيلت يومًا اختفاء أزمات المرور من طريقك!! أو أنّ أعداد الوفيات بسبب الحوادث تنخفض بشكل كبير؟ كثيرٌ منّا يسمع عن إنترنت الأشياء لأول مرة أو لا يعلم عنه الكثير فما هو إنترنت الأشياء؟ هي تقنية رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهي ما تعرف بال IOT وهو INTERNET OF THINGS و هو مصطلح أصبح يطلق على جميع الأشياء التي يتم ربطها مع بعضها البعض عن طريق الإنترنت ومن ثمّ جمع البيانات من هذة الأشياء وإرسالها إلى مراكز جمع المعلومات التي تعمل على تحليل هذه البيانات وإرسال أوامر إلى تلك الأشياء حتى تتصرف دون الرجوع للجنس البشري. نستطيع القول أنّه في المستقبل القريب سيعتمد كل شيء في حياتنا اليومية على إنترنت الأشياء الذي بدوره سيجعل أعمالنا اليومية أكثر سهولة ويقلل الكثير من المخاطر، ويجلب لنا الكثير الكثير من الفوائد. سيسأل البعض كيف لإنترنت الأشياء أن يجعل أعمالنا اليومية أكثر سهولة، وما علاقته بالمخاطر التي يمكن أن نواجهها؟ على سبيل المثال لو قمنا بوضع مجموعة من المستشعرات والكاميرات في الطرقات وعند حدوث حادث في إحدى هذه الطرق ستقوم هذه الأجهزة بإرسال البيانات إلى مراكز جمع المعلومات والتي بدورها ستقوم بتحليل هذه البيانات وإرسالها إلى كل من هو متصل بالشبكة برسالةٍ مفادها أنّه يوجد حادث في الطريق المعتاد لذلك عليك سلك طريق آخر، والعجيب بالموضوع أنها تقوم بإعطاء سيارتك مسار يختلف عن المسار الذي تم إعطاءه لسيارة أخرى؛ لأنّه يحتاج مسار أقصر للوصول للمطار حتى لا يتأخر على رحلته وبالتالي نلاحظ أنه من خلال المعلومات التي لديه استطاع تحديد من لديه أمر مستعجل، ويحتاج الطريق القصير ومن ذاهب لكي يتبضع، ويستطيع سلك الطريق الطويل كما يمكننا استخدام هذه المستشعرات لتعرف على المطلوبين وإرسال تلك البيانات لمركز البيانات التي بدورها ترسل أقرب دورية للموقع دون الرجوع لمركز الشرطة. كما يممكنا من خلاله التقليل من المخاطر المحيطة بنا، فلو قمنا بتزويد أحد الجسور بمستشعرات معينة لديها القدرة على تحديد التشققات في الجسر لقامت تلك المستشعرات بإرسال البيانات والتي على إثرها سيقوم مركز جمع المعلومات بإرسال رسالة للمواطنين بضرورة تغير طريقهم، وإرسال رسالة للشؤون المختصة بضرورة عمل صيانه على هذا الجسر وإغلاقه ونلاحظ هنا أنه تم اتخاذ الإجراء قبل حدوث حادث ما، و مثلاً لو استطعنا إضافة microchip لجسم الإنسان لأخبرت أقاربه أنه يعاني من نوبة قلبيّة وقامت بطلب سيارة إسعاف له، وبالتالي نستطيع القول إنّ تطبيقات iot هي واسعة جدًا ومن الصعب حصرها لكن يمكننا أن نذكر أهمها وهي : Smart homes Wearable devices Connected device Industrial internet Smart cities Smart energy management Iot in Healthcare systems والسؤال المطروح الآن هل نستطيع جعل كل الأشياء متصلة بالإنترنت! وإن كان لا فما هي الأشياء التي نستطيع ربطها مع الإنترنت؟ بالبداية حتى نستطيع الإجابة على السؤال الأول يجب أن نعلم ما الذي يندرج تحط مصطلح الأشياء. يممكنا تصنيف الأشياء بشكل بسيط إلى: الإنسان، الجمادات، الآلات و الحيوانات. وبالتالي يممكنا القول أننا نستطيع جعل أي شيء متصل بالإنترنت، ولكن التحدي هو في كيفية ربطه مع الإنترنت وكيفية الإستفادة منه، ويجب التنويه أنّه لإطلاق مصطلح إنترنت الأشياء على شيء ما يجب: 1) أن يكون هنالك اتصال بين بعضهم البعض وان تكون لهم القدرة على نقل البيانات. 2)أن يكون هنالك مستشعر لكل شيء متصل بالإنترنت، وأن يكون له Unique identifiers خاص به. والواضح من هذه التطبيقات أنّ العالم في الأعوام القادمة سوف يتمحور حول إنترنت الأشياء أي أنه سوف يكون هناك شكل آخر للعالم، وكأيّ شيء من حولنا له جانبٌ سلبيّ وآخر إيجابيّ، هنالك جانب سلبيّ لإنترنت الأشياء فجعل كل شيء في حياتنا متصل مع بعضه البعض، وجعل كل شيء في حياتنا يمكن التحكم به من خلال هاتفنا هو أمر خطير جدًا لأنّه يُسهّل من عملية اختراقنا والتحكم في المقتنيات، ولكن من الجدير بالذكر أن تطور العالم بالشكل الذي نراه يؤكد لنا أن عملية اختراق كل ما هو متصل بالإنترنت سيطرأ عليها تغير أيضًا ولن يتمكن أحد من اختراقها بالسهولة التي نتوقعها. وفي نهاية هذا المقال ما أود قوله أن إنترنت الأشياء كما لاحظنا هو عالم كبير أي شخص يمكن استخدامه وتوظيفه في أي تخصص وبالتالي كل منا قادر على توظيفه في مجاله الخاص، فلو أردنا تطبيقه على تخصصنا تخصص الطاقة الكهربائية لتمكنا من خلاله من التحكم باستهلاك المنزل للطاقة مما يؤدي إلى توفير استهلاك الكهرباء ،كما يمكننا من إدارة الاستخدام العالميّ للكهرباء أو زيادة الطاقة المتجددة في مكان ما.