الحيوانات المضيئة

نعيش في عالم كبير نكتشف فيه كل يوم قدرة إلهيّة خارقة تقودنا إلى معرفة جديدة تعود علينا بفوائد عديدة، ومن الأشياء التي تستوقف العقل هي وجود حيوانات مضيئة على سطح الأرض! تبعاً لسلسلة من الأبحاث والدراسات التي أجريت على مجموعة من الحيوانات في جامعة استنبول التركية وجامعة هاواي الاميركية و مرمرة التركية، توصّل العلماء والباحثين إلى وجود كوكبة من الحيوانات المضيئة التي تميّزت بقدرتها على استقبال جين، ويعّد هذا الجين المسؤول الأول والأهم عن إنتاج بروتين يقوم بإصدار الضوء عندما يتعرّض للأشعة فوق البنفسجية، ومن الحيوانات التي تميّزت بهذه القدرة: الأرانب، القطط، الكلاب، والخنازير. المغزى من إجراء مثل هذه الدراسات هو أنّ إحداث أي تغيّر في صفات الحيوانات يمكّن العلماء عادة من معرفة إذا ما تمت عملية إدخال جين معين إلى مورّثات الكائن بنجاح. ففي دراسة أقامها الباحثون على أنواع معينة من القطط تمّ فيها إدخال جين يجعل القطط قادرة على مقاومة فيروس FIV ، ولمعرفة إذا ما تمّت العملية بنجاح يتم ربط هذا الجين بالجين المعزول من قنديل البحر والذي يعطي الصفة المضيئة، إذا أضاءت القطة باللون الفسفوري فهذا يعني أنّ الجين تمّ إدخاله بنجاح والقطة أصبحت مقاومة للمرض، أما إذا لم تضيئ فهذا يعني أن العملية قد فشلت. أما الهدف من إنتاج أرانب مضيئة هو إنتاج بروتينات دوائية في أنثى الأرنب واستخلاصها من الحليب فيما بعد. فلنقف عند حكمة الله في كل شيء فسبحانه يضع كل شيء لهدف، ويدعونا لنتفكّر بهذا الزورق المليء بالاكتشافات.